مهارات التواصل الجيد هي مفتاح النجاح في الحياة والعمل والعلاقات الاجتماعية، فدون التواصل الفعال، يمكن أن تتحول الرسالة إلى خطأ أو سوء فهم أو شعور الطرف الآخر بالإحباط أو حتى إحداث كارثة؛ وذلك بناءً على إساءة تفسيرها من الجانب الآخر.
فالتواصل هو العملية التي يتم من خلالها تبادل المعلومات بين الأفراد أو المجموعات؛ فهي عملية نحاول فيها بوضوح ودقة قدر الإمكان نقل أفكارنا ونوايانا وأهدافنا إلى الأطراف الأخرى.
ولكن لكي يكون الاتصال ناجحًا يجب أن يتم فهم المعلومات من طرفي الاتصال بالشكل نفسه، وفي حين لا يزال العديد من الأفراد يواصلون الكفاح لتحقيق النجاحات في حياتهم، فإن عدم القدرة على التواصل بفعالية سيعيقهم ليس فقط في حياتهم الوظيفية، بل في العلاقات الاجتماعية والشخصية.
خطوات اكتساب مهارات التواصل
اعرف ماذا تريد أن تقوم ومع من تتواصل
في البداية عليك فهم بوضوح الغرض والقصد من رسالتك، وتعرف جيدًا مع من تتواصل معه ولماذا، كما عليك الوضع في الاعتبار أي عوائق قد تواجهها مثل الاختلافات الثقافية أو الظروف الظرفية (الجنس، والعمر، أو التحيزات الاقتصادية)، واسأل نفسك عن النتيجة التي تريد تحقيقها والانطباع الذي تريد تركه من خلال ذلك التواصل.
كيف ستقول ذلك؟
خلال عملية الاتصال ليس كل ما يهم هو ما يتفوه فمك به، بل طريقة إطلاقك لتلك الكلمات وحركاتك خلالها لها أهمية مماثلة، فبمجرد بداية التواصل وعينك في أعين الطرف الآخر واستكمال الحديث بتلك الطريقة تمنح الشعور بالثقة فيك للطرف الآخر.
كما يجب أن تكون على بينة من لغة جسدك خلال عملية الاتصال؛ لأنها يمكن أن تقول الكثير والكثير وتؤثر بشكل أكبر من الكلمات، فبمجرد الوقوف ووضع يدك بشكل انسيابي بين جانبيك فإنك تقول للطرف الآخر إنك شخص ودود، كما أن عقد ذراعيك دليل على عدم رغبتك في استمرار التواصل.
كما يجب عليك التأكد من أنك تتحدث بلهجة تعاونية وغير خصمية.
استمع
التواصل عبارة عن طريق ذي اتجاهين؛ فبعد أن تقول ما تريد أن تقوله، عليك التوقف، والاستماع، والبحث عن ردود الفعل والقرائن من الفهم.
في حين تحدث الطرف الآخر ورده على كلماتك تجنب أي مقاطعة له والاستماع بكل دقة وحرص.
التأكد من وصول المعلومة بشكل صحيح
وعند الانتهاء، تأكد من أن رسالتك قد فهمت بشكل واضح وصحيح، وقم بطرح الأسئلة المفتوحة وتشجيع المناقشة، ويلزم عليك ضبط رسالتك إذا لزم الأمر.