قد نكون شاهدنا الكثير عن إعادة الموتى للحياة من جديد في أفلام الخيال العلمي والأبطال الخارقين، ولكن يبدو أن العلماء يحاولون تطبيق هذا الأمر في الحياة الواقعية أيضاً.
فمعامل ومختبرات مؤسسة "ألكور" لإطالة الحياة بصحراء أريزونا توجد بداخلها المئات من الصناديق التي تحتوي على الجثث المحفوظة في الزجاج والمجمدة بواسطة النيتروجين السائل في انتظار المستقبل والأمل في العودة مجدداً إلى الحياة.
غريبة هي الحياة.. ثري ياباني أخبره الأطباء بأنه لا أمل في الشفاء فقرر شكر معارفه بتلك الطريقة
وقد أشارت صحيفة "Welt" الألمانية إلى أنه حتى تلك اللحظة لم تظهر أي نتائج إيجابية على إمكانية حدوث هذا الأمر، وعلى الرغم من ذلك استثمر العديد من رجال الأعمال والأثرياء في تلك التجارب بين 30 ألف و200 ألف دولار؛ أملاً في العودة للحياة مرة أخرى.
ويعتمد العلماء في تلك التجارب على تبريد الدماغ ورسم خريطة له، ولكن ما يقف عائقاً صلباً أمام نجاح تلك التجارب هو الكم الهائل من البيانات الراسخة والمحفورة في أدمغة البشر.
أما فيما يخص طريقة العناية بالجسم فبعد حالات الموت السريري يتم حفظ جسم المريض في المياه الباردة بهدف حماية الأنسجة الدماغية من التلف، ثم يتم نقل المريض إلى مركز التجميد بشكل سريع مع مواصلة مده بالتنفس الاصطناعي وتدليك القلب وفي غرفة العمليات يتم حقن بعض السوائل في الجسم، ويطلق على هذه العملية "التزجيج"؛ ليتم بعد ذلك فصل الرأس عن الجسد بهدف حفظ الدماغ في جمجمة واقية.