التسرع والعجلة عند الشعور بالضغوط والتوتر قد يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة على المدى البعيد، وفقاً لدراسة حديثة من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة.
وتتبع الباحثون الطريقة التي استجاب بها الناس للضغوط الصغيرة التي تواجههم في الحياة اليومية، مثل زحام المرور أو النقاش الحاد مع أحد أفراد الأسرة. واتضح أن المشاركين الذين يفقدون سيطرتهم على أنفسهم بسبب هذه الضغوط كانت لديهم معدلات أعلى من الالتهابات، التي قد تؤدي لاحقاً إلى السرطان وأمراض القلب والسمنة المفرطة.
وبالطبع لا يمكن التعامل مع الضغوط كلها في وقت واحد، ولكن من المهم التركيز على أحدها والتعرف على أسبابه ومن ثم إيجاد الحل المناسب له، ثم الانتقال إلى آخر.
ومن أكثر أنواع الضغوط انتشاراً وتأثيراً ضغط الوقت؛ إذ يشعر الرجل أن هناك الكثير من الأعمال التي يجب إنجازها في حين أنه لا يملك من الوقت إلا القليل، ولهذا يحاول أن يسبق الزمن.
وإذا وقعت في مشكلة ضغط وضيق الوقت، فلا تنس أن تجرب الطريقتين التاليتين.
1- تكسير المهام
عندما تدرك أن عليك الكثير لتفعله بينما الوقت يداهمك، فأول حل تلجأ له هو "تكسير" الأعمال الكبيرة إلى أجزاء أصغر، ثم وضع كل جزء في تصنيف من التصنيفات التالية.
- أشياء يجب الانتهاء منها.
- أشياء يُفضل الانتهاء منها.
- أشياء يمكن تأجيلها لوقت لاحق.
عند تقسيم العمل وترتيب الأولويات بهذه الطريقة فإن الفرد يدرك أن الأمور ليست بالسوء الذي كان يتخيله، إضافة إلى أن إنجاز الأعمال الضرورية في البداية يعطيه دفعة قوية للأمام ويشجع على إنجاز المزيد.
ومن المهم ألا تجعل أمامك على المكتب سوى الأدوات التي تحتاجها لإنجاز المهمة الحالية، لذلك قم بتنحية جميع الأدوات الخاصة بالمهام اللاحقة.
2- اقرأ التعويذة
عندما تدور رأسك وتشعر أنك عالق بين مهام متعددة، فخذ جزءاً من الوقت قصيراً لترديد بعض العبارات التحفيزية. قل مثلا: سأجد الآن طريقة لإنجاز كل هذا.
من المهم أن تأخذ نَفَساً عميقاً أو اثنين لتدرك أنه على الرغم من مرور الوقت بسرعة ومحدوديته، فإنك مازلت تتحكم في الأمور ويمكنك أن تنجز ما تود إنجازه إذا حسّنت أداءك.
هذه الطريقة برغم أنها لا تطيل الوقت ولا تقلل المهام، فإنها تحسّن مزاجك أنت وتجعلك أكثر إقبالاً على العمل، بدلاً من الشعور بأنك عالق في نفق لا تستطيع الخروج منه. وهذا الشعور الأخير هو أسوأ ما يمكن أن يحدث؛ إذ إنه يقلل كفاءتك وإنتاجيتك في العمل بنسبة كبيرة جداً.