ربما لا يكون من بين الأسئلة الجوهرية الخاصة بالحياة ومآلها، ولكن من منا لم يتساءل يوماً عن سبب وجود بعض الأجزاء في جسم الإنسان بلون مختلف عن بقية الجسم.
لماذا مثلاً لون حلمات الثدي والأعضاء التناسلية يبدو بُنيا وداكنا عن باقي الجسم؟ وهل لهذا الاختلاف أي فائدة صحية؟
عند الإجابة عن هذا السؤال، ذكر أحد أطباء الأمراض الجلدية أن هذا الاختلاف في اللون لا يخدم أي غرض، وليست له فائدة تذكر.
وأضاف الدكتور ليندسي بوردون، من جامعة كولومبيا بنيويورك، أن هذا التمايز في الألوان يعود لسببين أساسيين، هما: الميلانين والهرمونات.
عندما يصل الإنسان إلى سن البلوغ، تزداد معدلات إفراز هرمونات الإستروجين والتستستيرون، الأمر الذي يحفز الجسم لإفراز مادة الميلانين، وهي المادة الكيميائية المسؤولة عن إعطاء الشعر لونه الخاص أيضاً.
هذا الارتفاع المفاجئ في إفراز الهرمونات والميلانين يجعل الأعضاء التناسلية وحلمات الصدر تتحول إلى لون داكن شيئاً فشيئاً.
هذا التوضيح يفسر أيضاً ظاهرة أخرى، وهي تحول شعر الطفل الأشقر إلى اللون الأسود كلما كبر في السن.
وبالنسبة للنساء أثناء الحمل، يزداد الجلد قتامةً للسبب ذاته، وخصوصاً في الصدر. كما أن الشامات والنمش يصبح لونهما أكثر تركيزاً. أيضا بعض النساء يمرون بحالة من تغير لون الجلد في الجبهة والخدين والرقبة.
ومن ناحية أخرى، يحذر الدكتور بوردون من أن اسمرار الجلد قد يكون علامة على الإصابة بمرض السكري. ويطلق على هذه الحالة اسم «الشُواك الأسود»، وفيها يلاحظ وجود مناطق داكنة على جوانب الرقبة والإبطين والفخذين.
وهذه التغيرات تحدث عادةً عندما يكون الشخص بديناً جداً، وتخبو عندما يعود إلى الوزن الطبيعي.
أيضاً، وبالنسبة للنساء، قد يكون التغير في لون الثديين من علامات الإصابة بالسرطان، إذا تحولت المنطقة مثلاً إلى اللون الوردي أو البنفسجي.
كذلك الاحتكاك قد يجعل الجلد داكناً، ومن أمثلته حك الملابس، أو استخدام لوفة استحمام مصنوعة من النايلون بقوة.