في العام الماضي 2018، وقع السياسي البريطاني بوريس جونسون، المنتمي إلى حزب المحافظين، الذي كان يشغل منصب وزير خارجية بريطانيا، ضحية مكالمة خادعة استمرت 18 دقيقة، مع رجلٍ ادعى أنه رئيس وزراء أرمينيا آرمين سركيسيان، الذي كان منتخباً حديثاً آنذاك، ويبدو أن تلك الواقعة ما زالت تشغل ذهنه وتؤثر بشكل كبير في ردود فعله وتجعله أضحوكة.
وزير الخارجية البريطاني الأسبق، أنهى مكالمة هاتفية لم تكن في الحسبان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زياته لعاصمة الضباب لندن ظناً منه أنها خدعة مثل التي تعرض لها في 2018، حيث لم تكن تلك المكالمة مدرجة ضمن جدول أعماله اليومي، وجاءت بشكل عشوائي.
دونالد ترامب
أحداث الواقعة بدأت بتلقى السياسي البريطاني الشهير مكالمة هاتفية من مركز تحويل المكالمات الهاتفية بمقر رئاسة الوزراء البريطانية تؤكد أن الرئيس الأمريكي يريد محادثته، قائلاً: "كانت لهذا الشخص لكْنة أيرلندية خفيفة، وقلت سريعاً إلى كل مستمعينا عبر إذاعة كيلكيني لم أُخدَع ولو لحظة وأنهيت المكالمة".

وأكد جونسون أنه عقب ذلك اتصل بمقر رئاسة الوزراء مباشرةً، وسأل ما إذا كان ترامب بالفعل حاول الاتصال به، ليفاجأ أن ترامب فعلاً حاول الاتصال به؛ ليقرر التحدث مع الرئيس الأمريكي ثانية.
بوريس جونسون
وعن فحوى المكالمة، قال السياسي البريطاني: "لم يتمنَّ لي فقط أن أكون بحالٍ جيدة، لكنَّه كان متحمساً كذلك لتعزيز التعاون الاقتصادي بيننا وإبرام اتفاقٍ للتجارة الحرة".
الرئيس الأمريكي أشاد من قبل بوزير الخارجية البريطاني الأسبق، مؤكداً أنه يحبه ويعتبره صديقاً له، ولكنه لن يدعمه؛ فذلك الأمر ليس من شأنه، ولكنه يكن كل الاحترام للسياسي البريطاني جونسون.